أثناء تربية الأبناء من سن سنة إلى ثلاث سنوات ، يمر كل طفل بفترة انتقالية. ففي مواجهة مثل هذه التغييرات ، يجد العديد من الآباء صعوبة في معرفة أساليب الترببة الصحيحة للأطفال.
سنخبرك بكل ميزات تربية الأبناء من سنة إلى ثلاث سنوات.
تربية الأبناء الصحيحة من سنة إلى ثلاث سنوات.
يصف علماء النفس بشكل معقول جدًا أن عمر الطفل من 2-3 سنوات انتقالي. في هذا الوقت ، لا تزال الخصائص والعادات السلوكية للفترات المبكرة محفوظة ، لكن المهارات الجديدة أصبحت أكثر وضوحًا. حيث يتعلم الطفل الكلام ويتعلم المشي.و يبدأ الطفل تدريجياً في اكتشاف العالم من حوله. حيث تؤدي هذه الميزات إلى تغييرات معينة في سلوك الطفل.
بعد عام واحد ، يبدأ الطفل في التصرف بنشاط كبير. فهو يحاول فهم العمليات غير المألوفة وغير المفهومة بالنسبة له ، محاولة منه للتعرف على الأشياء والأمور الجديدة. ومع ذلك ، إلى جانب الرغبة في معرفة العالم ، يظهر أيضًا التهيج والعصيان والعناد وعدم الرغبة في الاستجابة لطلبات الوالدين.
" تسمح القدرة على المشي والتحدث للطفل بأداء المهام المعتادة من تلقاء نفسه. حيث يشعر بالاستقلالية. كما أنه يحاول إظهار هذا الاستقلال عن والده ووالدته".
حينها تصبح التغييرات في سلوك الطفل مشكلة للوالدين. فالأب و الأم لا يعرفان كيف يربيان طفلاً يبلغ من العمر عامين بشكل صحيح. ومع ذلك ، فإن أساس التطور المتناغم للطفل هو السلوك الصحيح للوالدين في مثل هذه الحالة.
تتضمن أساسيات تربية الابناء في عمر 2-3 سنوات عدة نقاط رئيسية:
- دعم رغبة الطفل في الاستقلال: اسمح له بفعل ما يمكنه فعله دون مساعدتك ؛
- تأكد من أن الطفل يقضي بعض الوقت مع أقرانه وأقاربه: التواصل مع الناس ،فتكون لديه فرصة للتعرف على العالم من حوله ؛
- انتبه إلى دوافع وتطلعات الطفل -حاول ان تشاركه في معرفته بالعالم الخارجي ؛
- تأخذ في الاعتبار عواطف وآراء الطفل ، وحساب مشاعره ؛
- البحث عن حل وسط في أي موقف نزاع ، فلا تعبر عن المشاعر السلبية تجاه الطفل ؛
- اتبع التسلسل في التعليم أثناء تربية الابناء : يجب أن يكون لدى الأم والأب رأي مشترك لحل المشاكل مع الطفل ؛
- حافظ على هدوئك في حالة ما إذا تسبب طفلك في موقف مرهق لك: رد فعلك سيحدد إلى حد كبير سلوكه في المستقبل.
"إذا كان الطفل شقيًا ، فلن يحل الصراخ المشكلة. فالإذلال وإهانة الطفل لن يساعد في التغلب على الموقف ، بل سيؤدي فقط إلى تفاقمه."
إن مشكلة السلوك السيئ وأهواء الطفل في هذا العمر مهمة لكثير من الآباء. ففي مثل هذه الظروف ، من الضروري تطوير تكتيك معين لحل الموقف.حيث يتطلب تعليم الطفل ونموه في سن 3 سنوات الصبر والمثابرة من جانب الأم والأب. ابق هادئًا وإيجابيًا. لا تنجرفوا بأهواء الأطفال ولا تفزعوا. حاول حل المشكلة بطريقة البالغين.
في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل ; سيجد الآباء العديد من المفاجآت - سارة وغير سارة للغاية. الابتسامة الأولى التي طال انتظارها ، الأسنان الأولى ، الخطوة الأولى ، الكلمة الأولى ... تظل هذه الأحداث محفورة في ذاكرة الأبوان طول العمر وتسبب فرحًا صادقًا.
والآن يتم وضع روتين يومي معين شيئًا فشيئًا أثناء تربية الأبناء : الطعام ، والمشي ، وتطوير الأنشطة. تتطلب هذه المهام المبهجة معرفة معينة من الآباء والأشخاص المحيطين بالطفل.
تربية الاطفال الصحيحة حتى سن 3 سنوات.
في السنوات الأولى من الحياة ، يحتاج الطفل إلى مساعدة في تطوير الكلام والتعرف على العالم من حوله.و للقيام بذلك ، يجب أن يصبح البالغون أنفسهم أكثر مسؤولية وانضباطًا. فالألعاب المختارة بشكل صحيح ، والألعاب المناسبة للعمر ستكون أداة ممتازة لتربية الطفل.
ستصاحب الفترة التي تصل إلى 3 سنوات ليس فقط الأعمال اللطيفة ، ولكن أيضًا مع أهواء الأطفال. سيتعين على كل والد عاجلاً أم آجلاً التعامل مع العصيان والبكاء. هذه هي طبيعة نمو الطفل.
تراكم المفردات لدى الطفل في عمر السنة.
في عمر سنة واحدة ، يبدأ الطفل في حفظ الكلمات بنشاط. خلال هذه الفترة ، يتعين على الأم:
- إعطاء دروس مع الطفل ؛
- التعليق على جميع الإجراءات ؛
- تسمية الأشياء وتحديد الغرض منها.
لا تيأس إذا لم يكرر الطفل كلمات جديدة - فسوف يتذكرها على أي حال. فعدم الحديث لا يعني أنه لا يفهم. حيث سيستجيب الطفل لأي طلب (أحضر دمية ، خذ وسادة ، أعط أبي كتابًا).
في عمر 2-3 سنوات ، يمتلك العديد من الأطفال (ولكن ليس جميعهم) مفردات تتكون من الأسماء والأفعال والتعريفات وبعض الظروف المألوفة والمفهومة بالنسبة لهم:
- عناصر خزانة الملابس و منتجات العناية الشخصية؛
- أثاث المنزل؛
- الحيوانات والطيور؛
- النباتات؛
- أسماء بعض الأشياء المجردة (نسيم ، صوت) ، ظواهر ؛
- أسماء أفعالها (أو غيرها) ؛
- أسماء علامات الأشياء ، والأحاسيس ، والحالات ، وما إلى ذلك.
معرفة العالم من حوله.
في سن الثالثة ، يستكشف الطفل العالم من حوله بنشاط. كل شيء حوله يجذب الانتباه.في هاته الفترة يريد الطفل تذوق الأشياء ، ولمسها ، واستكشاف طرق استخدامها.
لكن قد يؤدي الفضول أحيانًا إلى عواقب غير سارة: كالسقوط والكدمات والألعاب المكسورة. في هذه الحالة كيف يجب أن يتصرف الوالدان؟:
- المشاركة في عملية تعلم الابن أو الابنة. هل يريد طفلك التسلق على الخزانة؟ - حاول منعه بلطف وابراز خطورة فعله.
- تريد سحب درج خزانة؟ - ساعده.
- فيجب أن يتقن الطفل الحد الأقصى من المعرفة ، لأن نموه يعتمد على ذلك.
- إذا حدث أن الطفل أخذ مطرقة ، لوحة الأم المفضلة ، محفظة - دعه يفحص الشيء ثم أخرجه.
في حالة السقوط ، لا تتسرع في المساعدة على الفور. من غير المحتمل أن يسقط بقوة ، كما يجب ألا تخاف من الكسور. فالسقوط خطوة حتمية لتطوير التوجه في التوازن. تتمثل المهمة الرئيسية للوالد أثناء تربية الابناء .في السماح له بالتغلب على العقبة بمفرده. ليس من الصحيح الاعتقاد بأن عدم الانتباه يعني ترك الطفل وحيدًا مع مشاكله. يعطي رد الفعل هذا تأثيرًا تعليميًا جيدًا. لكن الدعم اللفظي لا يضر.
استقلال الطفل في تدبير أموره بعد عمر السنة.
بعد عام ، يمكن للأطفال بالفعل تدبير أمورهم بأنفسهم باستخدام الملعقة. لذلك ، يجب على الوالد التركيز على هذا.و لتسريع عملية إتقان أدوات المطبخ ، لا تمنع الطفل من حملها. اسمحوا له أن يستكشف ، ويلعب ، ويلعب بالملعقة. في حالة محاولة فاشلة لاستخدامها ، لا يمكنك تأنيب الطفل لتلطيخ قميصه .
هل يلعب الطفل حول الطاولة؟ - قم بإزالة اللوحة أو الزجاج. و بالتلي سيدرك الطفل بسرعة أن مثل هذا السلوك غير مقبول على الطاولة.
لكي يتعلم طفلك ارتداء الملابس ، فإن الأمر يستحق التحلي بالصبر وعدم التركيز على العملية. ألبس الطفل ببطء ، وسمي ترتيب ارتداء الملابس. امدح نفسك لإظهار زمام المبادرة ، حتى لو لم تنجح محاولات رفع ملابسك.
بدءًا من سن 3 أعوام ، يمكنك أيضًا إعطاء تعليمات بسيطة:
- سقي الزهور؛
- أكنس الأرضية؛
- جمع الألعاب ، إلخ.
من الضروري التحلي بالصبر مع حقيقة أن العملية تتأخر ولا تؤدي إلى نتيجة - فالطفل يتعلم فقط.
الألعاب واللعب عند الأطفال حتى 3 سنوات.
الأطفال من سن عام واحد يرشون الماء بالفعل بسرور ، لذلك عليك تهيئة كل الظروف لذلك. خذ الماء من الحمام ، واسكبه في الحوض ، في الصيف - في حوض السباحة القابل للنفخ. أعطِه الألعاب والأوعية (لسكب الماء). دع الطفل يلعب من أجل المتعة.
ينجذب الطفل منذ سن مبكرة إلى صندوق الرمل ، مما يعني أن الأمر يستحق التأكد من نظافة الرمال. وإشراك الأب في بناء صندوق رمل من الألواح. بحيث يسمح للطفل باللعب بالرمل بقدر ما يريد.
عند اختيار ألعاب للطفل ، يجدر مراعاة خصائصه العمرية. في السنة الأولى يكون:
- بالونات؛
- كرات؛
- مكعبات؛
- ألعاب لينة (حيوانات) ؛
- الاهرام؛
- دمى قطنية؛
- خدمة الطبق؛
- اللعب الموسيقية.
المهمة الرئيسية هي اختيار الأشياء بدون تفاصيل صغيرة لتجنب بلعها ،و بدون زوايا حادة.
بالنسبة لطفل يبلغ من العمر سنتين أو ثلاث سنوات ، اشترِ:
- السيارات والطائرات والدمى.
- مجموعات البناء ذات العناصر الكبيرة (مُنشئ خشبي أو Lego) ؛
- مجموعات النمذجة ألغاز (كبيرة) وألعاب بسيطة أخرى.
شارك إبنك في الألعاب.كلعبة إخفاء والبحث ، والبحث عن كائن مفقود ، وإدخال مفصل للأهرام - اختيار الأنشطة مع الطفل مجال كبير واختيارات كثيرة.
تطور الكلام لدى الطفل وبداية فترة "لماذا".
بعد عامين ، يبدأ الطفل في طرح الكثير من الأسئلة ، ويبدو للوالدين أنهم لن ينتهوا أبدًا. لا تبتعد عن طفلك. اشرح له كل ما يهمه ، لأن الأب و الأم هما المصدران الرئيسيان للمعرفة.وبالتالي فتجنب الإجابات أو عدم الاهتمام بالطفل أمر غير مقبول.
"إن مفردات الطفل وتعبيراته ونغماته هي انعكاس لحديثك. لذلك ، يمكنك تمديدها قدر الإمكان. إذا سأل الطفل "ما هذا؟" ، فلا تقصر نفسك على مجرد تسمية الموضوع. اشرح الغرض منه وكيف يتم استخدامه."
غالبًا لا يدرك البالغون بشكل كافٍ أهمية تواصلهم مع الطفل. تعتبر فترة "لماذا" مرحلة مهمة في تكوين مهارات الكلام ، لذلك من المهم جدًا معرفة بعض الحيل:
- لا تحرف الكلمات ، قلل من استخدام الأشكال المختصرة ؛
- لا تقلد الطفل إذا نطق الكلمات بشكل غير صحيح ، فالسخرية والتقليد للأخطاء اللغوية مسألة غير لائقة أثناء تلقين الكلام للطفل؛
- من الضروري تطوير قدرة الطفل على التعبير عن الأفكار والعواطف بالكلمات ، لكن تجنب الإيماءات المفرطة.
تطوير الكلام هو عملية فردية وليس من المنطقي مقارنته بالأطفال الآخرين ، ولكن من الضروري مراقبة الطفل.
أزمة عمر السنتين لدى الأطفال.
يكبر الأطفال ، والآن الطفل ، الذي كان مرتبطًا بوالديه مؤخرًا ، يلمسهما بابتسامته وطاعته ، يصبح طاغية قليلاً. كل الألعاب والأنشطة تثير الاحتجاجات ، وينظر إلى كلام الأم بالعداء.
وهكذا ، يدخل الطفل مرحلة جديدة من التطور. تتميز هذه الفترة الانتقالية بأزمة ستستمر لعامين.
الأسباب.
سلسلة كاملة من الأسباب تثير ظهور أزمة عمر السنتين:
- الرغبة في الاستقلال
- إتقان نمط جديد من التفاعل مع العالم الخارجي ؛
- فتح إمكانيات وحدود جديدة لما هو مسموح به.
نوبات الغضب عند الأطفال ، والتي يمكن أن تكون مظاهرها مختلفة تمامًا: الاستلقاء على الأرض والصراخ ، الطفل لا يأكل جيدًا ، يصبح متذمرًا ، يعتدي على الآخرين.
من المهم أن يتذكر الوالدان أن السبب لا يكمن في عامل الموقف. المشكلة أعمق بكثير. تعتبر أزمة السنتين مرحلة مهمة ، وبعد التغلب عليها يتلقى الطفل المعرفة والمهارات اللازمة ، والارتقاء بدرجة أعلى في نموه.
مناور صغير.
نوبة الغضب عند الطفل هي اختبار حقيقي للآباء. ففي المتجر مثلا ، يسقط عندما يرفض الوالدان شراء لعبة يحبها. تضيع العديد من الأمهات في مثل هذه الحالة ولا يعرفن ما يجب القيام به بشكل صحيح.
"سيساعد التعامل مع الموقف المتأزم في التعرف على الطفل وشخصيته ومزاجه. من ناحية ، ستكون تقنية التحدث مع أحد الأقارب على انفراد مفيدة ، وبالنسبة للآخر ، فإن الصراخ الصارم في وجود الآخرين سيكون أكثر فاعلية."
حول مخاطر تهاون الوالدين
يميل العديد من الآباء إلى إيقاف نوبة غضب الطفل بتقديم تنازلات. وبالطبع فإن الطفل الذي يبكي ويبكي ليس لا يمكن إعتباره أجمل مشهد للوالدين. ومع ذلك ، بعد الاستسلام مرة واحدة ، يفقد البالغون قوتهم في عيون المتلاعب الصغير.
يبدأ في الشعور بالقوة المطلقة ويدرك أن دموعه الآن هي سلاحه الرئيسي ، والذي سيحقق به ما يريد.
يجب أن يفهم الآباء أن طريقة التعليم هذه خطيرة للغاية ، لذلك من الأفضل منع مثل هذا الموقف. للقيام بذلك ، يجب على الأبوان أن يشرحا للطفل بطريقة تسهل معرفته بما هو مسموح به وما هو الحظر المطلق. ويجب أن نلتزم باستمرار بهذا السلوك.
علم النفس والحيل الصغيرة للأطفال دون 3 سنوات.
قد يكون الآباء بالطبع على دراية بالحاجة إلى مثل هذه المرحلة من التطور ، لكنها في الواقع فترة صعبة تتطلب الصبر ومعرفة بعض الحيل:
يجب أن يشعر الطفل بدعم الوالدين. ليس من الضروري مطالبة الطفل بسلوكيات معينة. هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل.
كن مثابرًا ولكن عادلًا. إذا قرر شخص بالغ رفض شيء ما لطفل ، فيجب أن يظل على كلمة "لا" كذلك حتى النهاية. الامتيازات ليس لها مكان هنا.
الهستيريا هي حدث توضيحي لذلك ، فكلما قل عدد المشاهدين للطفل ، كلما توقف هجومه بشكل أسرع.
إذا فهم شخص بالغ أن الطفل قد بدأ في التصرف ، فمن المهم تحويل انتباهه في الوقت المناسب إلى شيء مثير للاهتمام وأكثر فائدة.
يكبر الأطفال بسرعة وينسون الكثير من الأشياء. بعد فترة ، تمحو ذاكرتهم نوبات الغضب ونوبات التعصب ...و بالتالي يجب على البالغين تعلم هذه التقنية وعدم تحمل تكاليف المرحلة التالية من نمو أطفالهم.
إن تربية الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من العمر هي عملية مثيرة وصعبة في نفس الوقت.فهو مجرد شخص صغير يدرس العالم من حوله بنشاط ، ولا يزال لديه الكثير ليتعلمه. والكبار يحتاجون فقط إلى التحلي بالصبر والمعرفة من أجل قضاء هذه الفترة الحافلة بالأحداث ، واجتيازها بشكل مريح وترك أكثر الذكريات السارة فقط.
يمكن تقسيم نمو الطفل من 1 إلى 3 سنوات إلى 3 فترات عمرية ، مع معرفة الخصائص التي يمكنك من خلالها اختيار الأساليب المناسبة لرعاية طفلك وتربيته.
- فترة 1. يبدأ في سنة واحدة وينتهي في سنة ونصف. عندما يبدأ الطفل في المشي ، فإنه يكتسب الاستقلالية ويصبح مستكشفًا ، ويصبح من الصعب أكثر فأكثر الاحتفاظ به: فهو يتسلق في كل مكان ويتلقى أولا سقطاته. في هذا العمر يبدأ الطفل في الكلام.
- فترة 2. يبدأ في عام ونصف ويستمر لمدة تصل إلى عامين. يحسن الطفل المهارات المكتسبة ويحدد مكانه في الفضاء المحيط ويظهر بوضوح شخصيته.
- فترة 3. يمكن تحديده من سنتين إلى بداية 3 سنوات ، وهو نهائي للطفولة بأكملها ، أي للفترة من 1 إلى 3 سنوات.
في كل مرحلة من هذه المراحل ، يلعب التواصل مع الكبار والدراسة المشتركة للعالم من حولنا دورًا رئيسيًا في نمو الطفل.
متى ينطق الطفل لأولى كلماته؟
يمكن سماع الكلمات الأولى للطفل في أقرب وقت من العام أو بعد احتفال الوالدين بعيد ميلاد طفلهم الأول. فلا يزال لا يستطيع نطق الجملة ولا يمكنه دائمًا نطق الكلمات المعقدة بشكل صحيح. ومع ذلك ، أنت تفهم ذلك.
خلال هذه الفترة ، يقوم بتجميع الكلمات وحفظها. وإذا لم يقل كلمة واحدة لفترة طويلة ، فلا تعتقد أنه نسيها ، فهذا سيظل في ذاكرته إلى الأبد.
يتم تحفيز تطور الكلام لدى الأطفال تمامًا من خلال التواصل الدؤوب معهم - المحادثات والتعليقات على جميع أفعالك. الطفل هو نوع من الحصالة ، أي ما يتم استثماره فيه سيتم الحفاظ عليه. سيظل نمو الطفل دائمًا معه ، بغض النظر عن كيفية تطور حياته ، فلا يمكن لأحد أن يسلب معرفته وقدراته العقلية. ويمكنك فقط وضع الأساس لتنميتها. مثل أي شخص ، يوجد في رأس الطفل بالفعل نموذج من العالم من حوله ، والذي يعتمد الكمال عليك. وفقًا لهذا النموذج ، يتم بناء سلوك الطفل ، وفي المستقبل - مسار حياته.
لا داعي للذعر إذا كان الطفل لا يستطيع نطق كلمات أو عبارات معينة - في سنه يعتبر هذا طبيعيًا ، على الرغم من هذا فهو يفهم كل شيء.
بمجرد أن يستيقظ الطفل ، يخرج على الفور من السرير. يصبح الاستلقاء مملاً لأن هناك الكثير من الأشياء الممتعة من حوله! لا تحاول أن تسحبه وتتدخل ، دعه يعرف العالم. إذا لم يُسمح له باللعب بأي شيء ، على سبيل المثال مع أعواد الثقاب أو إكسسوارات الخياطة ، فتأكد من أن هذه الأشياء لا تقع في مجال رؤيته ، لأن أي شيء يقع عليه ناظره يريد دائمًا أن يتم لمسه والشعور به.
ساعده في كل مساعيه ، شارك فيها ، لكن لا تنسَ السيطرة. فجأة أراد أن يدخل الخزانة ، ويدخل هناك وأنت معه ، ونخرج الأشياء معه. باختصار ، فإن الطفل ، بصفته فردًا من أفراد عائلتك ، يريد تمامًا أن يعرف كل شيء حرفيًا - أين وماذا وكيف ... .
إن نمو دماغ الطفل سريع للغاية ، ومهمتك هي "تخصيب" التربة لنمو معرفته.
ينام الطفل أقل من المعتاد ، لكنه يظل مستيقظًا. إذن ماذا تفعل بوقت فراغك؟ من أفضل الخيارات: الألعاب التعليمية أو الأنشطة التعليمية المعقدة. وسيكتسب الطفل بسرعة المهارات أثناء اللعب بأشياء جديدة. إذا كنت تقرأ لطفلك ، أعطه هذا الكتاب ، وعلمه أن يتعامل معه بحذر. سيحب تقليب الصفحات. بشكل عام ، فكر في أي مهارات عملية جديدة يمكنك تعليمها لطفلك.
كيف نتعامل مع تكرار سقوط الطفل؟
بالإضافة إلى حقيقة أن الطفل يفهم العالم ، فإنه يتعلم أيضًا حيل المشي. وهذا ، أولاً وقبل كل شيء ، مرتبط بـ "السقوط" المتكرر. وفي كل مرة تسرع للمساعدة. هذا خطأ جوهري. لا داعي للقلق من سقوط الطفل - لن يتأذى كثيرًا ، لأنه لا يزال خفيفًا جدًا ... الطفل أيضًا غير مهدد بالكسور - تحتوي عظامه على كمية كبيرة من المواد العضوية وبالتالي فهي شديدة المرونة. ولكن عندما يقف الطفل ، فإنه يطور عضلاته ويدربها ويحسن توازنه . في مثل هذه الأوقات ، يكون النمو البدني للطفل على قدم وساق.
يسقط؟ وماذا في ذلك؟ دعه ينهض بمفرده. هناك أيضًا عنصر تعليمي في عدم مشاركتك. يجب أن يتعلم الطفل نفسه كيفية التعامل مع الصعوبات ، بحيث لا يتوقع مساعدتك في مرحلة البلوغ لأي سبب من الأسباب. الشيء الوحيد الذي يجب عليه الاعتماد عليه هو دعمك المعنوي ،و كلمة طيبة.
متى يتعلم الطفل للأكل بمفرده؟
إذا كان نمو الطفل طبيعيًا ، فبعد عام يجب أن يدير الملعقة بشكل مستقل. إذا لم يتعلم الطفل القيام بذلك بعد ، فقم بتكثيف أفعالك في هذا الاتجاه ، لأن البعض يظهر ذلك حتى قبل بلوغه عام واحد.
فكيف يتعلم الطفل أن يأكل بمفرده؟
لا يوجد شيء معقد في ذلك. لا تجعل الملعقة من المحرمات. إذا أمسكها الطفل ، فلا تمنعه من اللعب بها ، فعليه دراستها ... إنه يفهم الغرض من هذا الشيء ، ويحاول تقليدك ، سيحاول استخدامه وفقًا للغرض المقصود منه. بالطبع ، لن تنجح المحاولة الأولى ، ومع ذلك ، فسوف يتقن هذه العملية بسرعة. تحلى بالصبر ، لا تأنبيه عندما يسكب الأكل . بحلول سن 2 ، يتقن العديد من الأطفال الملعقة ويتقنونها بشكل مثالي ، ربما ليس ببراعة كبيرة ، ولكن بثقة ، على أي حال ، يمكنهم الاستغناء عن مساعدة والدتهم.
إذا لاحظت أن الطفل ليود الاستمتاع أثناء الأكل ويكون مشتتًا ، فحاول إيقاف هذا السلوك - فقط قم بإزالة الطعام وإخفاء طبقه. افعل نفس الشيء بالنسبة للوجبة التالية. ثم سيدرك أن الأمر لا يستحق العبث به.
كيفية التعامل مع فرط الحركة لدى الطفل؟
في الفترة من 1.5 إلى 2 سنوات ، عندما يكون الطفل متحركًا جدًا ، ولكنه ليس بارعًا جدًا ، تحلى بالصبر قدر الإمكان. الصراخ والشتائم ليسا أفضل مساعدة في هذا الصدد ، فهما سيؤديان فقط إلى شعور دائم بالذنب . فالتنقل هو علامة جيدة. إن الطفل الصامت الذي يخاف من كل شيء ولا يعطي أي سبب لتهديده بإصبعه ليس ظاهرة طبيعية تمامًا.
بلوغ طفلك من العمر عامين
في هذا العمر ، تكون حركاته أقل نشاطًا بالفعل ، لكنه يصبح أكثر اجتماعية. كل يوم ، تتجدد مفردات الطفل: يسأل كثيرًا ويكرر كلماتك باستمرار ، مثل صدى صوتك. يستمتع بالتفاعل مع الآخرين ، حتى التحدث مع ألعابه. مهمتك هي التحدث مع الطفل قدر الإمكان ، لأن نمو الطفل سيكون طبيعيًا فقط في التواصل.
من 2 إلى 2.5 سنة ، يركض الطفل بثقة ، وبسبب هذا ، تزداد أيضًا مخاطر الإصابة ، لذلك يجب على الوالدين توخي اليقظة. لا يتوقف التطور ، وكالعادة يستمر الطفل في اكتساب المهارات. استخدم هذه اللحظات للأبد - امنحه الفرصة للمشاركة في الأعمال المنزلية الخاصة بك ، ودعه يصبح مساعدك.
بلوغ الطفل لعمر 3 سنوات قريبًا ، وبداية التعامل مع فترة طرحه للأسئلة.
ربما تكون قد أدركت أن الوقت قد حان لـ "لماذا". يجب اجتياز هذا الاختبار. يمكنك الاستعداد لحقيقة أن هذا لن ينتهي في وقت قريب. فقط الصبر الجدير بالثناء سيؤتي ثماره.
لا حاجة لتجاهل أسئلته - سيكون خطأ لا يغتفر في تربية الطفل النامي. تذكر أن التطور المبكر نموذجي للطفل الذي يتلقى إجابات على جميع الأسئلة. في سنه ، يجب أن تكون المفردات 300 كلمة على الأقل. وفقط في قدرتك على زيادتها. عندما يصبح طفلك راشداً ، سوف يشكرك.
