تعريف مرض التوحد عند الأطفال.
مرض التوحد هو إضطراب نمائي، يكون الطفل يولد طبيعيا في السنة الأولى و الثانية ثم تبدأ مضاهر إضطراب مرض التوحد في الظهور. و على رأس هذه المظاهر هو أن الطفل يفقد ما تعلمه من كلام بشكل تدريجي حتى يصبح لا لغة له.
كما يمكن تعريف مرض التوحد على أنه مجموعة من الأمراض أو ما يسمى بطيف كامل ، و الطيف بمعنى أنه يبتدأ بأعراض خفيفة و وصولا إلى أعراض شديدة جدا. و بالتالي بداية الأعراض يمكن أن تكون عبارة عن فقد التواصل الإجتماعي . بحيث يمكن القول أن تعريف التوحد في اللغة العربية بالذاتوية . يعني أن يكون الطفل ذاتي و منغلق على نفسه.و لذلك يسمى التوحد.
أعراض مرض التوحد عند الأطفال
من أعراض مرض التوحد عند الأطفال ، أن الطفل الذي يعاني من التوحد يكون من الصعوبة عليه أن يكون علاقات إجتماعية مع الآخرين، علاوة على فرط الحركة الزائد و إضطراب الإنتباه. بمعنى أنه لايوجد هنالك إنتباه للطفل.
الطفل المتوحد يعاني أيضا من مشكل في التواصل aye to aye يعني النظر للمتكلم. كما أن الطفل المتوحد يعاني دائما من مشاكل العزلة، بحيث أنه دائما لا يستطيع أن يشارك في اللعب الهادف مع الأطفال. كما أن الطفل المصاب بالتوحد يقوم دائما بحركات رتيبة ،
- كهز اليدين،
- هز الرأس ،
- هز الرجلين،
- الرمش،
فهو يقوم بحركات رتيبة و مكررة ، إضافة إلى ذلك يقوم بهز أصابع اليدين و المشي على رؤوس أصابع القدمين. عدم الإنتباه بحيث يبدو و كأن الطفل لايسمع لكنه يسمع. يعني عندما تقوم بمخاطبته فإنه لا ينتبه.كما أنه عندما تصفق وراءه فأنه لاينتبه، و عندما تناديه ففي الغالب لاينتبه.
حقيقة فإن مرض التوحد يسمى إنفصام الطفولة. ومن أبرز أعراضه هو ما تم ذكره أعلاه. و الأسلوب التأهيلي أو تعديل السلوك ، هو الأسلوب الأنجح في تعديل سلوك هؤلاء الأطفال. وما النطق أو اللغة إلى عبارة عن سلوك يتم تعديله بطريقة أساليب تعديل السلوك عند الطفل المصاب بالتوحد.
الأهل الذين يعانون من وجود هذه المشاكل عند أطفالهم ، هم حقيقة بحاجة إلى المساندة. و بحاجة إلى الإرشاد . لأنهم يتوهون بين الأخصائيين، وقد يسافرون إلى مناطق أخرى بحثا عن العلاج.و عن أداة سحرية. وقد يلتجؤون إلى الشيوخ و الطرق الشعبية.كل هذه المتاهات يعاني منها ذوي الأطفال الذين يعانون من التوحد ، حتى لو كانو يحملون أعلى الدرجات العلمية.
فلابد من إختصار الوقت و الإلتفات إلى التأهيل السلوكي و النطقي بشكل فردي عند هؤلاء الأطفال.
أسباب مرض طيف التوحد عند الأطفال.
بخصوص الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض التوحد. يمكن القول أن العلماء لم يستطيعو تحديد سبب دقيق للتوحد.و إنما تبقى مجرد إفتراضات و إجتهادات .
1 - عوامل وراثية و جينات: يمكن أن يكون الطفل قد إكتسبها سواء من الأب أو الأم أو من أحد أقربائه .
2- عوامل بيئية : وذلك عن طريق إلتهاب الفيروسات.أو التلوث البيئي المحيط به.فهذا العامل من الممكن أي يكون سبب في إصابة الطفل بطيف التوحد.
3- عمر الوالدين : بحيث تطرق العلماء إلى إحتمال تأثير عمر الوالدين، في حالة ما إذا كان متأخرا في السن على إصابة الطفل بالتوحد .
4 - حدوث مضاعفتت أثناء الحمل : فحصول مضاعفات أثناء الحمل أو نقص الأكسجين أثناء الحمل كذلك يمكن أن يكون سببا في إصابة الطفل بهذا المرض.
علاج مرض طيف التوحد .
قد يمر الكفل أثناء فترة علاجه من مرض التوحد بعدة مراحل يمكن إتباعها من أهمها:
العلاج السلوكي لمرض طيف التوحد :
و يتم ذلك إما عن طريق مختص ، و الذي بدوره قد يحدد برامج خاصة تعمل على تطوير مهارات اللغة و السلوكيات و مهارات التواصل الإجتماعي مع الآخرين. و هذه المرحلة من العلاج تتم من طرف أخصائيي التخاطب مع أخصائيي تنمية المهارات.
العلاج التربوي:
في هذه المرحلة من العلاج، يقوم الأخصائي بتقديم برامج لها علاقة بالطفل ، بحيث تعمل على إدماج الطفل في برامج معينة تعمل على تقوية تواصله الإجتماعي و تواصله مع محيطه بشكل عام.
العلاج الأسري:
هذا العلاج يتم عن طريق تفاعل المختص النفسي مع الأسرة ، بحيث يقوم بإرشاد الأسر على سبل التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد و مع كل الإحداث التي تقع خلال اليوم.
العلاج الدوائي:
هذا العلاج يتم عن طريق طبيب مختص. بحيث يقوم بتحديد إدوية معينة على حسب حالة التوحد المصاب بها الطفل و درجته.و فيما إذا كان هذا الدواء مناسب لها أم لا. و هذه الأدوية تكون عبارة عن مضادات للقلق.
دور الرياضة في علاج الطفل المصاب بالتوحد:
تقوم الرياضة بمساعدة الطفل المصاب على التركيز و الإنتباه، كما تقوم بتطوير الأداء الحركي للطفل.كما يمكن للطفل أن يستفيد من ممارسة الرياضع من خلال تنمية مهاراته بشكل عام و تبعده عن العصبية و العدوانية.
كما تقوم الرياضة بتقوية مناعته و عضلاته بصفة كبيرة مقارنة مع الطفل الذي لايمارس أي نشاط رياضي.كما أن الرياضة تعمل كذلك على تنظيم أكل الطفل و فتح شهيته بناءا على حرقه للطاقة .
